الجوامع الأثرية


الجوامع الأثرية :

تمتاز دمشق بكثرة الجوامع القديمة التي يعود عمرها إلى آلاف السنين, وهي تنتشر في دمشق, وفي الأحياء المحيطة بها القريبة منه.

ولعل من أهم هذه الجوامع القديمة والأثرية

  1. الجامع الأموي:

هو جامع بني أميّة الكبير، وللاختصار تمّ التعارف عليه باسم الجامع الأموي، يعدّ هذا الجامع رابع أشهر مسجد بالعالم بعد الحرم المكيّ والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ويعدّ هذا المسجد من المساجد الّتي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييدها داخل دمشق، وهو أفخم وأكبر المساجد، ويعدّ من عجائب الإسلام السبعة. يقع الجامع الأموي في دمشق بالبلدة القديمة بساحة الحميديّة وسط البلد، وبسبب هذا الموقع الجميل والحيوي زاد جذب جميع الأجناس والدخول إليه والتمتع بالنظر لجماليّته، ويعود بناء هذا المسجد لعام 705م حيث إنّه تمّ البدء ببنائه على يد أمهر المعماريين والمهندسين الّذين أمر الوليد بن عبد الملك بجلبهم من الهند وروسيا، والعديد من الأشخاص من اليونان لإظهار المسجد كلوحةٍ فنيّة نالت على إعجاب جميع المؤرّخين والأدباء على مرّ جميع الحضارات والعصور .






صورة (1) منظر عام للجامع الأموي







يمتاز جدار هذا المسجد بالفسيفساء الملوّنة من جميع الاتّجاهات والرّخام، وتمّ إنشاء الطابع السوري البسيط على هذا المسجد، وهو وجهة لجميع السياح العرب والأجانب؛ حيث إنّه نال المدح البليغ على مرّ العصور.

 يتكوّن المسجد الأموي من الأقسام التالية:

 1-الصحن: وهو عبارة عن فسحة واسعة مستطيلة الشكل تشغل النصف الشمالي من الجامع, يضم الصحن في أرجائه ثلاث قبب وبركة ماء وهي:

_قبة الخزنة: والتي تعرف ببيت المال وتقع في الجزء الغربي من الصحن ويعود انشاؤها إلى عهد الخليفة العباسي المهدي, وهو عبارة عن هيكل مثمن مغطى بالفسيفساء.

_قبة الساعات: والتي تعرف أيضاً بقبة زين العابدين, تقع في الجزء الشرقي من الصحن, بنيت في عهد الخليفة المهدي, وسميت بذلك لأنها كانت تضم ساعات الجامع.

_قبة النوفرة: أنشئت قبة الوضوء بداية العهد العباسي وانهارت بعد وقوع الزلزال وتم تجديدها في العهد العثماني, تقع القبة في منتصف صحن الجامع فوق بركة مائية, مثمنة الشكل, تعرف باسم قبة الوضوء.

_قبة النسر: هي إحدى إنجازات الوليد بن عبد الملك وأكبر قبة في المسجد الأموي, تقع القبة فوق مركز قاعة الصلاة.

2- الحرم: يشغل الحرم النصف الجنوبي من الجامع, وهو واسع جداً, مستطيل الشكل,يتألف من ثلاث أروقة, في أواسط الجزء الشرقي من الحرم ضريح النبي يحيى عليه السلام أو القديس يوحنا المعمدان.

صورة(2) مئذنة قيتباي


وفي واجهة الحرم الجنوبية أربعة محاريب: محراب الصحابة ويصلي عنده المالكية وهو في الجانب الشرقي, يليه غرباً في وسط الحرم محراب الشافعية وهو المحراب الرئيسي, وبعده غرباً محراب الحنفية, ومن ثم محراب الحنابلة.

3-المآذن:يضم ثلاث مآذن كبرى وهي:
المئذنة الغربية: بنيت في عهد الوليد بن عبد الملك فوق البرج القديم للمعبد, وتم تجديدها في عهد قيتباي , وتعرف بمئذنة قيتباي.
المئذنة الشرقية: تحتل الزاوية الجنوبية الشرقية من الحرم, فوق قاعدة البرج القديم للمعبد, لها شكل مخروطي, تدعى بمئذنة عيسى.
مئذنة العروس: وهي المئذنة الرئيسية, والتي تقع في الجدار الشمالي, استخدمت كمنارة لمدينة دمشق.








صورة(3) مئذنة عيسى


صورة (4) مئذنة العروس

4-الأبواب: يضم الجامع أربعة أبواب رئيسية مفتوحة, وهي:
الباب الشمالي والذي يدعى بباب الكلاسة ويعرف باسم باب العمارة.
الباب الغربي وهو مؤلف من ثلاث فتحات, يدعى بباب البريد.
الباب الشرقي يعرف سابقاً بباب جيرون, يسمى حالياً باب النوفرة لانفتاحه تجاه حي النوفرة.
الباب الجنوبي يدعى بباب الزيادة.

5-المشاهد: هي عبارة عن صالات واسعة ضمن المسجد, يحوي الجامع على أربعة مشاهد:
_مشهد عثمان بن عفان يقع في الجهة الشمالية الغربية من الجامع.
 _مشهد أبي بكر الصديق يقع في الجهة الجنوبية الشرقية للجامع.
_مشهد عمر بن الخطاب يقع في الجهة الجنوبية الغربية للجامع.
_مشهد علي بن أبي طالب يقع في الزاوية الشمالية الشرقية من الجامع.











2.جامع محي الدين العربي:

شيد هذا الجامع في عهد السلطان العثماني سليم الأول,يقع على الجانب الجنوبي من شارع سوق الجمعة (جادة المدارس).
يتألف الجامع من صحن صغير نسبياً محاط حالياً يغرف متطاولة للوضوء, ومن حرم يشغل النصف الشمالي من الجامع,مؤلف من خمسة أروقة موازية للقبلة, وتحت الجزء الشرقي من الحرم يوجد قبو واسع يتم النزول إليه عبر بوابة في الطرف الشمالي من الجدار الشرقي.
وعند الزاوية الشمالية الشرقية من صحن الجامع يتم النزول ببضع درجات إلى قاعة الضريح والتي تضم:
 ضريح الشيخ محي الدين العربي, وضريحين أصغر لولديه عماد الدين وسعد الدين.
ضريح محمود باشا الخونجي, وضريح محمد الأمين الخربطلي, وضريح الأمير عبد القادر الجزائري.

صورة (5) جامع محي الدين العربي

3.جامع ومقام السيدة رقية:

أنه جامع وضريح السيدة رقية بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.
يتألف البناء الحالي للجامع من :
المقام: يضم ضريح رقية بنت الحسن بن علب بن أبي طالب والقفض المذهب الحديث الموضوع فوق القفص القديم الذي صنع في إيران من الفضة المغطاة بالذهب, تعلوه في وسطه قبة واسعة مزينة بمقرنصات من قطع وآيات قرآنية.
المصلى: بجانب المقام من الشرق وهو مفتوح عليه.
الباحة المكشوفة: تتوسط المبنى عموماً, له أربع مداخل ويعلو الجامع 14 قبة صغيرة.

4.جامع التوريزي:

 يقع في محلة الشويكة بالقرب من رأس قبر عاتكة إلى الشمال من القبر, بناه الأمير المملوكي غرس الدين خليل التوريزي.

5.جامع الدرويشية:

يقع مقابل مدخل الحريقة يدمشق, وهو نموذج لفن العمارة العثمانية من حيث التخطيط والقواعد العمارنية والفنية, أنشأه درويش باشا رستم باشا أحد ولاة دمشق في العهد العثماني.

6.جامع تنكز:

يقع في الطرف الشمالي من شارع النصر في منتصفه تقريباً, شيده الأمير سيف الدين تنكز في العهد المملوكي.

7.جامع الورد:

يقع في سوق ساروجة بالقرب من حمام الورد, بناه مجد مراد المرادي سنة 1108هجري.

8.جامع التوبة:

يقع في حي العقيبة في نهاية سوق ساروجة بدمشق, بني على نسق الجامع الأموي, يعد من روائع فن العمارة الأيوبية, صحن الجامع مستطيل تحيط به ثلاث أروقة شرقي وغربي وشمالي, تتوسطه بركة مربعة الشكل, الحرم مستطيل.



 

صورة (6) جامع التوبة



صورة (7) جامع الترويزي


صورة (8) جامع الورد

صورة (9) الجامع الأموي


وغيرها العديد من الجوامع:
  • جامع السادات.
  • جامع الأحمر
  • جامع السنانية
  • الجامع المعلق
  • جامع الطاووسية
  • جامع الياغوشية
  • جامع العريشة
  • جامع الحبوبي ومئذنة الشحم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق